تشابه أسماء.. والحاسوب أصدق من المواطن

آدمن الجيوستراتيجي
0
بقلم: أ. شكري شيخاني/ خاص شبكة الجيوستراتيجي للدراسات
تعيش الأن غالبية الشعب السوري في دوامة ما تعرف بالبطاقة الذكية ورعف الدعم عن قوائم كبيرة من الأسماء بحجة مغادرة القطر.. ولك أن تحلف بأ غلظ الايمان فلن يصدقوك وانت تقف معهم في ذات الدائرة ..فيقولون لك بأن الكومبيوتر قال انك خارج البلد.. خلص انتهى الجدال وانت خارج البلد.. وإذا صادف انك تخاطب موظف لا زال عنده ضمير وأخلاق وإنسانية.. فيهمس بأذنك قائلا" إ ذهب للهجرة والجوازات.. وهناك يتبين الدخان الابيض من الرمادي... وهنا تعود الحالة لما كانت عليه وعلى المواطن المعتر والذي قد يكون لا يملك أجرة المواصلات من أجل النزول للدوائر الرسمية.. ومع هذا وكرمال ربطتين خبز وجرة غاز ... فيجب أن يتبهدل المواطن وينذل وعليه أن يتوسل كلاب السلطة من بعض الموظفين الأنذال أصحاب الفكر الداعشي.. نعم لان هؤلاء لو فكروا قليلا" وعملوا على تفعيل ضمائرهم المعفنة وراو بأعينهم ما يعانيه هذا المواطن وما تكبده من جراء لخبطة وتخبيص الكومبيوتر... وهذا يذكرنا .بل والى الان موضوع تشابه الاسماء وما كان يجري على الحواجز. وكيف كان يتم سحب العشرات من الاشخاص وهم الى عملهم أو عائدين منه يتم سحبهم الى الفروع الامنية..حيث تبدأ عمليات الابتزاز وسرقة المواطن وعلى عينك يا تاجر.. ولا يكلف نفسه الموظف او رجل الامن بالاطلاع على كافة تفاصيل المطلوب من اسم الاب والام والتولد والتبعية والخانة... فقط ينظر الى الاسم ويقول لك انت مطلوب...يعني انك ستغيب عن اسرتك وعملك وحياتك كلها وتتكبد عائلتك مشقة تكاليف السؤال لفلان ولعلان في الفرع هذا او ذاك ودفع المعلوم والمجهول فقط لأن الموظف الحمار البغل ابن البغل لم يتأكد من تفاصيل هوية المطلوب وبالأخر وإن كنت لست المقصود أو المطلوب.. فلن يعتذر أحد منك وأنت في داخلك فرحان انك نجوت من أيديهم. المهم تذهب الى بيتك . وهناك ابكي انت وعائلتك على كيفك . وطز ما حدا سيسأل لماذا تبكي ولماذا القهر أكل قلبك.. ولن يشعر بقيمة هذه الكلمات وقساوتها وظلمها إلا من مر بهذه التجارب.. ولا يشعر بأهمية ما يكتب هنا إلا من كان عائدا" الى بيته ومعه بعض الاغراض الضرورية لعائلته.. وعند الحاجز سيهان المرء يعني سيهان, ويتبهدل ويتم (( أعيدها ثانية )) سيتم شحطه نعم شحطا" وتقع الاغراض من بين يديه وهو يحاول ان يغطي وجهه من ضربة كف او بوكس.. ويقف ووجهه الى الحائط مقهورا" مذلول" مكسور الخاطر.. ريثما يتم تجميع أكبر عدد ممكن من البشر لسوقه الى أحد الفروع.. وفي داخلك قد تقول ... يارب بس ما يكون لفرع فلسطين او الجوية... والذي يقف بجانبه يقول في سره يارب ما يكون المشوار لفرع المنطقة او ال248 يعني التحقيق العسكري ..هل وصلت لكم لماذا قفز 7 مليون من قارب هذا الوطن..
وهل وصلت لكم لماذا طوابير البشر من السوريين منذ الفجر وهي تقف على أبواب الهجرة والجوازات بعشرات الالاف...... لكن والحق يقال وأقول: يا شباب العُربِ هيّا و انطلق يا موكبي و ارفع الصوت قويَّ عاش بعث العربِ.
---------------
رئيس تيار السوري الإصلاحي

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!