حزب الوحدة والفساد ( مؤتمر منظمة إقليم كردستان نموذجا )

آدمن الموقع
1
بقلم: هفال روجآفا

بالعودة إلى مؤتمر منظمة إقليم كردستان لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي )، وحسب مصادر مطلعة ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي: قبل انعقاد مؤتمر المنظمة في الإقليم والذي تعقد كل ثلاث سنوات حسب نظامهم الداخلي , ويتم انتخاب مسؤول المنظمة فيها ويكون عضو الهيئة القيادية للحزب .
قبل انعقاد مؤتمرهم المنعقد في 10 \ 6 \ 2022 استقال ثلاث أعضاء نشيطين من المنظمة ومن بينهم مسؤول المنظمة السابق وسكرتيرها قبل انعقاد مؤتمرهم الأخير صالح بوزان والمعروف ب( صالح دادالي ) , والذي نشطت منظمة الحزب في دورته من 2015 ولغاية 2019 , حيث نشاطات وفعاليات ولقاءات على مستوى القنصليات الدولية وعلى رأسها القنصلية الروسية والمنظمات الدولية وحملات التبرعات أثناء غزوة الاحتلال التركي لعفرين وسري كاني (رأس العين ) وكري سبي ( تل أبيض ) .
يبدو أن هذه النشاطات والفعاليات للمنظمة وتفعيل دور الحزب في الإقليم بقيادة صالح بوزان , لم يروق لممثل الحزب محمود محمد الملقب ب( أبو صابر ) , فحاول جاهدا وضع العراقيل أمام بوزان .
فتحرك أبو صابر وبمساعدة ويس مصطفى المسؤول الحالي للمنظمة والذي وعده بدوره أبو صابر بأنه سيشغل منصب مسؤول المنظمة وأن يكون ذراعه الأيمن بعد إزاحة صالح بوزان , فقاموا بتحريض أعضاء في المنظمة على بوزان باتهامه مؤيدا للبيدا ( ب ي د ) ومواقفه مؤيدة للإدارة الذاتية ( في حين نعود لتصاريح صالح بوزان فأنه من أكثر المنتقدين للإدارة على الأخطاء التي ترتكبها الإدارة ) .
فمن خلال هذا التحريض ومن خلال الترهيب والترغيب حسب المصادر, نجحت تلك المؤامرة على بوزان وانتخب ويس مسؤولا للمنظمة كما وعده ممثل الحزب في الإقليم محمود محمد أبو صابر في المؤتمر الذي انعقد حينها في 19 \ 1 \ 2019 , في حين أصبح صالح بوزان سكرتير المنظمة ومسؤول فرع الحزب في السليمانية .
إلا أن وحسب المصادر المطلعة في الإقليم ونتيجة تسلط ممثل الحزب على مسؤول المنظمة ويس ومن خلاله على المنظمة ككل , توقفت نشاطات حزب الوحدة في إقليم كردستان بتاتا , وإنما اختصرت ببعض زيارات مناسباتية لمكاتب بعض الأحزاب الكردستانية فقط .
بعدها حاول بوزان وكونه مسؤول فرع الحزب في السليمانية تحريك لجنة العلاقات المحلية في السليمانية وتكليف أعضاء تلك اللجنة هناك , فشهدت ساحة السليمانية نشاطا ملحوظا خلال فترة قصيرة , إلا أنهم سارعوا لعرقلتها بتحريض بعض الأعضاء في السليمانية ومنهم ما يدعى ( ص.م) و ( ج.م) و (ز.ر) على بوزان والأعضاء النشيطين هناك الذين قاموا بتلك النشاطات ك( اسماعيل شامو وريزان عبدو وشوخان ميرزا ) بأن القيادة في هولير لا علم لها بتلك التكاليف وبأن القرارات من صالح بوزان فقط .
حينها طالب صالح بوزان بتأجيل مؤتمر المنظمة وضرورة تشكيل لجنة للمتابعة والتحقيق , تهرب ممثل الحزب أبو صابر ومسؤول المنظمة ويس مصطفى من التأجيل وتشكيل لجنة التحقيق ،وبأن باقي أعضاء هيئة قيادة المنظمة لاحول لهم ولا قوة , خوفا من الكشف عن الكثير من الملفات .
واعتراضا على ذلك قدم كل من اسماعيل شامو عضو اللجنة المنطقية وعضو لجنة العلاقات المحلية وشوخان ميرزا استقالاتهم , فأهملت تلك الاستقالات ولم تتابع من قبل قيادة المنظمة وكأنه قالوا ( جاءت من المستقيلين ولا جاءت منهم )
وبعد إصرار صالح بوزان بتشكيل لجنة المتابعة والتحقيق ولكن دون جدوى .
قام بوزان بتقديم استقالته موضحا فيها الأسباب من خلال سرده عدة ملفات هامة في الاستقالة كالفساد والطابور الخامس مناشدا القيادة بضرورة التحرك , ومن الملفات الهامة أيضا الخطر على ( وحدة الحزب ) .
إلا أن القيادة لم تبالي على ذلك ولم تحرك ساكنا , فأصرت على انعقاد المؤتمر وسط سخط العديد من الأعضاء الذين علموا بتلك المشاكل .
بوزان لم يتوقف عن محاولاته بتأجيل المؤتمر فنشر تلك الاستقالة على صفحته ( فايسبوك ) لكي تكون عامل ضغط على القيادة عسى أن تفعل شيئا , إلا أنها لم تبالي أيضا نتيجة الضغط من ممثل الحزب أبو صابر يبدو أنه يريد أن ينعقد المؤتمر بأي شكل من أشكال لتمرير مخططه كما أشار إليه المصادر المطلعة في الإقليم بأنه ( إما أن يكون سكرتيرا للحزب في المؤتمر العام للحزب المزمع انعقاده في الفترة القريبة المقبلة أو شق الحزب والمراهنة على منظمة الحزب في الإقليم والقسم من منظمة أوربا ممن مازالوا يتغنون على مواقف المجلس الوطني الكردي ) .
وبالأخير انعقد المؤتمر في الموعد المقرر 10 \ 6 \ 2022 وسط فتح الكثير من الملفات والأسباب التي أدت إلى تقديم هؤلاء الأعضاء النشيطين استقالاتهم ولا سيما ما ذكر في استقالة بوزان , دون أي إجابة شافية من قبل اللجنة المشرفة من قيادة الحزب التي قدمت من الداخل , بما فيهم نائب السكرتير , ومن الملفات الهامة التي تم مناقشتها من قبل المؤتمرين , ملف الفساد الذي تورط فيها مسؤول المنظمة ويس مسلم مصطفى وبالوثائق تدينه , حيث تورطه مع الشركات الوهمية للنصب والاحتيال وتم تكريمه بدرع الشركة ( جاكوار ) على خدماته , بقدر ما قام به هذا المسؤول من النصب على رفاقه وأقاربه ومعارفه لصالح تلك الشركة مستغلا مركزه الحزبي والذي من المفترض أن يكون قدوة ومحل ثقة لدى رفاقه والمجتمع .
إلا أنه كل هذا لم يثني اللجنة المشرفة من القيادة في الوقوف في وجهه ومحاسبته في المحفل على ما اقترفت أياديه من النصب والاحتيال على رفاقه وأقاربه ومعارفه اللاجئين في الإقليم , وكون المؤتمر أعلى محفل للمنظمة , وحتى لم يستطيعوا من امتناعه على ترشحه لمنصب مسؤول المنظمة بعد فتح هذا الملف , وكونه أصبح مكشوفا لدى رفاقه .
يبدو تسلط محمود محمد أبو صابر ممثل الحزب ليس على المنظمة فقط وإنما على البعض من قيادة الحزب أيضا , فتم انتخاب ويس مصطفى مسؤولا للمنظمة لدورة ثانية وأصبح عضوا في الهيئة القيادية للحزب وسط تصفيق حار بممارسة الديمقراطية !!!!!! .
فأين وصل الحال بحزب عريق كحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ) بمواقفها الوطنية ونزاهة أعضائها ولا سيما القياديين , واليوم تكون قياديها متورطين بملفات فساد كهذه وبعد كشف تلك الملفات لذلك الفاسد ينتخب مرة ثانية لقيادة إحدى منظماتها في الخارج , في حين كان هذا الحزب ذاته لم يكن باستطاعة أحد أعضائه من فتح مكتب عقاري وتأخذ بحقه أشد الاجراءات .
فهل نحن أمام ولادة وحدة جديدة ؟؟!!!!!! فلننتظر الأيام القادمة ستكون حبلة بالمفاجئات ..... وإن الله في خلقه شؤون.
---------------------------
تنويه: هذا المقال وصل من خلال البريد الإلكتروني إلى موقع الشبكة للنشر، ولا تتحمل الشبكة ما ورد فيه، وإيماناً منا بنشر أي رأي مهما كان، فإننا ننشرها كما ورد، ونؤكد إنه يحق لأصحاب العلاقة والواردين أسمائهم فيها، الرد والنفي، والجيوستراتيجي تتكفل بنشرها فوراً.

إرسال تعليق

1تعليقات

  1. وانتو كيف بتنشرو هيك معلومات بدون ما يكون عندكون كامل المصداقية لهيك معلومات هاد انتهاك واضح وصريح سواء كان بحق الحزب او بحق بعض قيادات الحزب

    ردحذف
إرسال تعليق

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!