سرايا رفعت الأسد هل تعود من جديد؟" إختطاف مستشار الطائفة العلوية "علي منير الأسد"

آدمن الموقع
0
خاص/ الجيوستراتيجي/ اللاذقية
اصبح واضحًا على المشهد المافيوي السوري الذي يتفنن في قيادته الدكتاتور بشار الاسد، سليل الإستبداد والشمولية التي تعانيها سوريا منذ أكثر من ستة عقود،  لا سيما مفاصل هذا النظام الذي يكرر نفسه بإستمرار، ويولف إجرامه مع التطورات الجيوسياسية في المنطقة. 
ولعلَّ ما يمتاز به هذا النظام هو كركتره التشبيحي الذي ظلَ يولد نفسه من خلال رجالاته السابقة واللاحقة، ولا يمكن تغييره وتطويره في عملية تقليص ذهنيته، لطالما يستمر بنفس النهج والسلوكيات دون تغيير أو تطوير في التعامل مع القضايا، لا سيما المجتمع السوري الذي دفع أثماناً باهظة بغية تغيير عقلية النظام. 
وخلال الانتاج المتكرر لنفس النهج، عاد النظام السوري في الاستعانة برجالاته في فترة الثمانينيات، ليعيد معه هجميته وممارسته الدكتاتورية. 

رفعت الأسد وعودة التشبيح من جديد

لم يكن بغريب أن يعود شقيق حافظ الاسد، رفعت الاسد إلى حضن النظام بعد سنوات من الترف والبذخ في شوارع باريس، ولم يكن مفاجئاً هذه العودة لطالما وجود رفعت في الخارج إنما فقط للمساعدة في تكريس الاسدين ( الأخ والابن الآخ ). وهذا يعني هذه السلوكيات التي كان يمارسها رفعت الاسد في فترة الثمانينيات ستعود إلى الاستخدام في ظل إطلاق النظام السوري يد التشبيح ضد الشعب السوري. 
وفق مصادر خاصة للجيوستراتيجي، شهدت في وقت متأخر من ليلة الخميس 20 نيسان/ أبريل، عملية إختطاف مستشار الطائفة العلوية "علي منير الأسد" من داخل منتجع روتانا أفاميا في اللاذقية من قبل سرايا العرين التابعة لرفعت الأسد بغرض الاستيلاء على صلاحيات المستشار لصالح رفعت الأسد والتجمع الوطني القومي الديمقراطي واعتباره الممثل الشرعي الوحيد للطائفة.
معانات الطائفة العلوية على يد الشبيحة 

لقد أقحكم النظام السوري أبناء المجتمع العلوي في المقتلة السورية بعد إضفاء العبائة المذهبية على الثورة السورية، وتحويلها إلى حرب أهلية دفع بكلا الطرفين ( النظام والمعارضة ) لإتخاذ ما يساعد على تكريس المخاوف لدى الأقليات الدينية في سوريا من المجموعات المتطرفة السنية التي أستولت على الثورة السورية بدعم مباشر من المخابرات التركية والإيرانية. مما أصطفت الغالبية العلوية خلف مساطير الخشية من التخلي عن الاسد. 
إلا أن العصابات المافياوية المطلقة يدها والصلاحيات من قبل النظام السوري في المناطق العلوية كانت لها الأثر البليغ في صناعة الرعب والخوف داخل المجتمع العلوي، سواءً تلك العصابات التي حولت جبال الساحل السوري إلى مراكز للتهريب والمخدرات والمافيا المسلحة والخارجة عن سلطة النظام.
وعانَّ المجتمع العلوي كثيراً من تسلط النظام وأدواته في الساحل، وكان النصيب الأكبر للمعارضين العلويين وكذلك رجال الدين الذين لم يدخلوا في هالة النظام وعائلة الأسد التي يعتبرها الشريحة الكبيرة من العلويين على إنها أخذت بالطائفة إلى المقصلة. 
وساعد في ذلك الخطاب الذي أمتازت بها جماعة الإخوان المسلمين التي أستولت على المعارضة، ووجهت دفتها نحو بعث الخوف والخشية لدى الأقليات الطائفية والدينية في سوريا.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!