رفعت الأسد..بؤرة فساد وإفساد ( الحلقة الثانية )

komari
0
بقلم: أ. شكري شيخاني
أكاد أن أجزم بأن ما حصل في سوريا وعلى مدى وجود هذا الشخص وتسلمه مناصب متعددة بدءا" من ملازم أول بالجمارك.. وتدرجه الى ان وصل الى منصب نائب الرئيس..هذا الشخص ..اقول هذا الشخص وليس الانسان فهو لاتنطبق عليه صفة الانسانية قطعا"..كان عار على سورية وعار على طائفته الكريمة لذلك يعد رفعت الأسد... هو احد العناصر الاساسية والرئيسية في الخراب الفكري والثقافي والاخلاقي في سوريا. وملايين من السوريين يعرفون ذلك .. وأنا متأكد بأنه هو من زرع في رأس أخيه حافظ الاسد مبادىء الارهاب والاجرام والبلطجة.. والتعدي وانتهاك خصوصيات الاخرين .. واغتصاب أعراض السوريات.. ويلام هنا الشعب الجبان والخانع سنة بعد سنة حتى وصل هذا الشعب الى مرحلة خلع ثيابع كلها .. ومع ذلك لم يعجب العصابة الحاكمة.. ووصلنا بفضلها وفضل تهاوننا ومداهنتنا والكثير من غبائنا واستحمارنا .. الى الدرك الأسفل.. هنا لن أتكلم عن مساوىء هذا الملعون فهي لا تعد ولاتحصى.. وفي كافة النواحي والمفاصل.متجبر ومتسلط وأزعر بكل ما لهذه الكلمة من معنى والسوريون فقط يعرفون معنى كلمة أزعر.. ومن بعض صفات هذه الكلمة الوقاحة وقلة الادب والاستهتار وعدم احترام الغيى.الى جانب البلطجة الممزوجة بالحقد والكراهية لكل من هو احسن منه... أقول لن اتكلم عن كل ذلك فهناك من سبقنى الى تدوين ذلك... فقط سأتناول معكم كلمته في المؤتمر القطري السابع.. ستقرأون العقلية الاجرامية والبوهيمية .. وستكتشفون منهاج السادية الكبيرة والمعادية للسامية والانسانية في عقلية هذا المأفون...الحلقة 2
بربّكم أيها الرفاق ألسنا اليوم أشد هرماً من الإمبراطورية الرومانية؟ بربّكم أليست همة العدو وطاقته الكامنة أعلى وأكبر وأقوى من همتنا أيام انتصار حضارتنا واندفاع موجاتنا؟ ألا تتصورون معي خطورة هذه الأمور مجتمعة؟ ألا تتصورون همَّ الجيل القادم والحضارة المغلوبة الزائلة؟
نعم أنتم في مواجهة حضارة متقدمة معادية وقوية تدق أبوابكم لتزيلكم عن أماكنكم ولتمحو آثاركم، لتحل مكانكم، بل ولتجعل من أمتكم أقناناً ورقيقاً استهلاكياً لشعبها ولحضارتها، فهل نبهت غافلاً بهذا القول؟ هل أسمعت بهذا التحذير؟القدس في جوهر الموقف ليست قضية أرض أو عاصمة دنسها العدو، القدس في جوهر الموقف هي هوية، هي رمز من الرموز المقدسة، الأرض العربية هوية والوطن العربي بجغرافيته هوية.
التاريخ العربي هوية، التراث العربي هوية فأين نكون؟ وكيف نصير إذا أخذت منّا الهوية؟ الخطر قادم على أمتنا يزحف ليغير المعالم ويغير الأسماء ويغير الصفات، وكل ما يغتصبه العدو يتمثله بسرعة ويغير معالمه، وكل شيء فيه، الضفة الغربية لنهر الأردن اسمها اليوم يهودا والسامرة، بئر السبع اسمها اليوم بئر شيفع، القدس اسمها اليوم أورشليم، حتى البقرة الشامية المعروفة بعرقها الأصيل تقدم اليوم للعالم على أنها بقرة إسرائيلية، الفولكلور الفلسطيني العربي والآثار العربية في الأراضي المحتلة تجوب العالم اليوم على أنها فولكلور وآثار إسرائيلية، فهل دقت أسماعكم هذه التسميات، وهل أثارت شجونكم الأهداف البعيدة لذلك كله؟
الحرب الدائرة اليوم بيننا وبين عدونا هي حرب عسكرية واقتصادية وسياسية، لكنها قبل كل ذلك حرب حضارة، حرب وجود ثقافي وإنساني، فهل نكون نحن الأمة الهرمة الشائخة؟؟ هل نكون الرقيق الاستهلاكي أمام حضارة الطغيان والسلب والنهب الاستعماري، فإذا كان الجواب نفياً: إذاً فماذا أعددتم للطارئ القادم؟ ماذا أعددتم للسيل المسلح؟ ماذا أعددتم لمملكة يهوذا الراكبة على ظهر الإمبريالية العالمية؟ ماذا أعددتم محلياً؟ ماذا أعددتم عربياً؟ ماذا أعددتم عالمياً؟ستقولون فعلنا شيئاً كبيراً منذ الحركة التصحيحية، ورفعنا منجزات صناعية وعسكرية كبيرة، لا نزال ننتظر الكثير، وستقولون وقعنا بأخطاء وارتكبنا هفوات سنسلط عليها الضوء، فلا نعود إليها أبداً، كل هذا صحيح، ولكنني أصدقكم القول فيما هو أصح وأدعى من كل ذلك، سأصدقكم القول فالرائد لا يكذب أهله إن كل الذي فعلناه هو دون المطلوب في مواجهة الحضارة المعادية.
إن كل الذي أنجزناه لا يقف وحده قبالة الخطر القادم، لقد أنجزنا أقل من المطلوب للمجابهة بخطأ أكثر من المتوقع في رحلة العمر، لكن سيهجس رأسك دوماً شجاعة الحقيقة وعصبية العروبة، فصديقك من صدقك لا من صدّقك، فكيف نتحاور بيننا تحاوراً يتجاوب مع الصداقة بل الأخوة نحن اليوم رفاق عقيدة ورفاق درب ورفاق مصير ووجود، فينا دم العروبة ونبضنا نبض البعث، مصيرنا أن تحيا بنا الثورة أو أن نموت دونها.

إرسال تعليق

0تعليقات

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Ok, Go it!) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Check Now
Ok, Go it!